إِلا بما يُوصل به الاسم المذكور. فمن ذلك قول (الخلاصة) (?):
*واللام -إن قدمت هَا- مُمْتَنِعة (?) *
وكقولهم: تكتب "ها" موصولة بـ "ذَا" الإِشارية لحذف ألف "ها" ما لم يكن بعد "ذَا" كَافٌ، وإلا فُصلت "ذا" من "ها" بأن قيل: "ها ذاك".
ومثال ما إِذا صارت الكلمة الثانية على حرفٍ واحد عارضًا: كلمة "ما" الاستفهامية إِذا دخل عليها حرفُ جرٍ من السبعة التي هي: "مِن" و"إِلى" و "عَن" و"عَلَى" و "في" و"اللام" و"حَتّى"؛ نحو: "مِمَّ" و"عَمّ" و"فِيَم" و"لِمَ" و"إِلامَ" و"عَلامَ" و"حَتَّامَ" وفي الأولين صار كل من الكلمة الأولى والثانية على حرف، لحذف نون "مِن" و"عَن"، ولأجل الوصل في "إِلى" و "عَلَى" و"حَتّى" رجعت الياءُ ألفًا لتوسُّطها. كما تُكتب "حَتَّى" بالألف إِذا اتصل بها ضمير نحو: "حَتَّاكَ" و "حَتَّاهُ" و"حَتَّايَ".
ومعنى الوصل في هذه الثلاثة صَيْرورة الكلمتين بمنزلة كلمةٍ واحدة في حَشْوها ألف مثل: "سَحَاب" و"خَلاق" و "عَلام".
فإِن وُصلت الاستفهامية بهاء السَّكْت رجعت الياء كما تُرجع النون إِن أردتَ في: "مِن مَّهْ" و"عَن مَّهْ" كما قاله في (الشافية) (?).
وقد يجتمع المقتضيان اللذان هما: أن لا يصح الوقف على الأُولى، ولا الابتداء بالثانية؛ بأن تكون كل واحدةٍ منهما على حرفٍ واحد وَضْعًا فيهما