وبه دمشق تشرفت أرجاؤها ... لما أناخَ بها مطايَا ركبه

وغدت به تبعاً لمصر تجول في ... حلل الفخار بما ارتوت من عذبه

نشر العلوم بها فأصبح ما انطوى ... منها جلياً وادعاً في سربه

فعساه يلفى كالرَّضِيّ أبيه بالش ... عر الذي وافا بذمه عُرْبه

لا زال في سعد وعزٍ ما زَهَا ... بَدر الدجى في شرقه أو غربه

وكتب لي لُغْزَاً أيضاً، وهو:

يا واحد العصر الذي ... أوصافه لا تحصر

ما اسم ثلاثي غدا ... معروفه لا يُنكر

ليس بحسن جسمه ... وبالعيون يُبصر

يمضي ولا رجل له ... مضاء طرف يحضر

ويختفي في جوفه ... المحبوب والمستنكر

قد خف لكن قلبه ... ليس عليه يقدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015