فإذا انْتَهَوْا عَنِ الْكَبَائِرِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ، فَادْعُوهُمْ بِمِثْلِ (?) ذَلِكَ إِلَى الْعِبَادَةِ، وَالْعِبَادَةُ الصيام والقيام والخشوع [والخضوع] (?) والركوع والسجود والإنابة واليقين (?)، والإِخبات (?) وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّكْبِيرُ، وَالصَّدَقَةُ بَعْدَ الزَّكَاةِ، والتواضع والسكون (?) والمواساة، والدعاء والتضرع والإقرار بالملك (?) والعبودية والاستقلال بما (?) كَثُرَ مِنَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فهم مؤمنون مسلمون (?) مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ عَابِدُونَ، وَقَدِ اسْتَكْمَلُوا الْعِبَادَةَ، فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى الْجِهَادِ وَبَيِّنُوهُ لَهُمْ، وَرَغِّبُوهُمْ فِيمَا رَغَّبَهُمُ اللَّهُ فِيهِ مِنْ فَضِيلَةِ الْجِهَادِ وثوابه عند الله، فإن انتدبوا فبايعوهم وادعوهم حتى تبايعوهم إِلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ عَلَيْكُمْ عَهْدُ اللَّهِ وَذِمَّتُهُ سَبْعُ (?) كَفَالَاتٍ (?) -يَعْنِي اللَّهُ كَفِيلٌ على الوفاء سبع مرات- لا تنكثون (?) أَيْدِيَكُمْ مِنْ بَيْعَةٍ، وَلَا تَنْقُضُونَ أَمْرَ وَالٍ مِنْ وُلَاةِ الْمُسْلِمِينِ. فَإِذَا أَقَرُّوا بِهَذَا فَبَايِعُوهُمْ واسغفروا اللَّهَ لَهُمْ، فَإِذَا خَرَجُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله غضبًا لله عز وجلّ ونصرًا لدينه، فمن لَقُوا مِنَ النَّاسِ فَلْيَدْعُوهُمْ إِلَى مَا (?) دُعوا إليه، من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015