= وتعقبه الهيثمي في كشف الأستار (4/ 196)، فقال: "قد رواه عن جابر كما ترى".
قلت: يشير إلى ما رواه البزّار نفسه عن عمر بن إسماعيل بن مجالد عن أبيه عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله رضي الله عنهما: أن أعرابيًا قال: يا رسول الله أرأيت ثيابنا في الجنّة، نعملها بأيدينا، قال: فضحك القوم، فقال الأعرابي: كم تضحكون؟ من جاهل يسأل عالمًا؟ فقال: -يعني النبي -صلى الله عليه وسلم- "صدق، ولكنها تخلق خلقًا، أو تنشق عنها ثمار أهل الجنّة".
وأخرجه أيضًا أبو يعلى في مسنده (4/ 40: 2046) بنحوه، والطبراني في الصغير (1/ 90: 120)، وفي الأوسط كما في مجمع الزوائد (10/ 417، 418) من طريق إسماعيل بن مجالد، به بنحوه.
وأخرج البخاري في تاريخه (3/ 112) قصّة ثياب أهل الجنة منه، وكذا النّسائي في الكبرى , كتاب العلم، باب الضحك عند السؤال (3/ 441: 5872) عن عمرو بن منصور، كلاهما عن حرمي بن حفص عن محمَّد بن عبد الله بن عُلَاثة عن العلاء، به.
وأخرجه أحمد في مسنده (2/ 203) عن أبي كامل -هو مظفر بن مدرك- عن زياد بن عبد الله بن عُلَاثة عن العلاء بن رافع عن الفرزدق بن حنّان القاص قال: "فذكره بنحوه، وليس فيه اللفظ الذي أورده الحافظ ابن حجر في حديث الباب".
وهذا خطأ من زياد، وهو ثقة، فقال: "الفرزدق بن حنان" بدل "حنان ابن خارجة".
قال الحافظ في النكت الظراف على تحفة الأشراف (6/ 286، 287): " ... فأظن حنان بن خارجة كان يكنى أبا الفرزدق، أو كأنه يلقّب الفرزدق وانقلب، وإلَّا، فالحديث لحنان بن خارجة لا شكّ فيه، ولعل التخليط فيه من ابن علاثة".