= طويل ولذا سأذكره هنا بتمامه كما هو في إتحاف الخيرة للبوصيري (4/ 61/ ب)؛ وذلك لما يترتب عليه من الإِحالة على متنه: "عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عنهما، قال: جاء أعرابي جاف جريء، فقال: يا رسول الله، أخبرنا عن الهجرة إليك أينما كنت؟ أم لقوم خاصة؟ أم إلى أرض معلومة؟ أم إذا متّ انقطعت؟ فسأل ثلاث مرَّات ثم جلس، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثم قال: أين السائل؟ قال: ها هو ذا يا رسول الله، قال: الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، ثم أنت مهاجر وإن متّ بالحضر. قال: فقام آخر، فقال: يا رسول أخبرني عن ثياب الجنة أتخلق خلقًا أم تنسج نسجًا؟ قال: فضحك بعض القوم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: تضحكون من جاهل يسأل عالمًا! فأكب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: أين السائل عن ثياب الجنة؟ قال: ها هو ذا يا رسول الله، قال: بل تشقق عنها ثمار الجنة، ثلاث مرَّات.

قال حنان: قلت لعبد الله بن عمرو: كيف تقول في الغزو والجهاد؟ قال: يا عبد الله ابدأ بنفسك فجاهدها ... "الحديث.

أخرج أبو داود في الجهاد، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا (3/ 32: 2519) القصّة الأخيرة منه، وهي قصّة الجهاد دون باقية عن مسلم بن حاتم الأنصاري، وأحمد (2/ 224) بنحوه مع ذكر القصّة، والحاكم (2/ 85، 86) من طريق إسحاق بن منصور، ثلاثتهم عن ابن مهدي، به.

قال الحاكم: "صحيح، ولم يخرّجاه". وأقرّه الذهبي، وقال: "صحيح".

وأخرجه الطيالسي في مسنده (ص 300: 2277) بنحوه مطولًا عن محمَّد بن أبي الوضاح، به ومن طريقه البزّار كما في مختصر زوائد البزّار للحافظ ابن حجر (2/ 483، 484: 2263) مختصرًا، وأبو نعيم في صفة الجنة (3/ 200: 225) بنحوه مختصرًا، والبيهقي في البعث والنشور (ص 178: 323) بنحوه والمزّي في تهذيب الكمال (7/ 425) مطولًا، جميعهم من طريق الطيالسي، به.

قال البزار: "لا نعلمه يُروي إلَّا عن عبد الله بن عمرو ولا له، إلَّا هذا الطريق". =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015