وَالثَّالِثُ: رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا (?) يُرِيدُ أن يَقتل ويُقتل، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ) (?) جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَاهِرًا سَيْفَهُ، وَاضِعَهُ عَلَى عَاتِقِهِ، وَالنَّاسُ [جَاثُونَ] (?) على الرّكب يقول: افرجوا لنا (?)، فَإِنَّا قَدْ بَذَلْنَا دِمَاءَنَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: والذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قَالَ ذَلِكَ لِإِبْرَاهِيمَ أَوْ لنبي من الأنبياء، لنحّى لَهُ عَنِ الطَّرِيقِ لِمَا يَرَى مِنْ حَقِّهِ، فلا يسأل الله تعالى شَيْئًا إلَّا أَعْطَاهُ، وَلَا يَشْفَعُ فِي أَحَدٍ إلَّا شُفّع فِيهٍ، ويُعطى فِي الْجَنَّةِ مَا أحبّ، ولا يفضله في الجنة منزل (?) نَبِيٍّ وَلَا غَيْرِهِ (?)، وَلَهُ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ (?) أَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ فِضَّةٍ، وَأَلْفُ أَلْفِ مدينة من ذهب، وألف ألف مدينة لُؤْلُؤٍ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ يَاقُوتٍ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ دُرٍّ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ زَبَرْجَدٍ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ نُورٍ (?)، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِنَ الْمَدَائِنِ أَلْفُ أَلْفِ قصر، في كل قصر ألف ألف بيت، في كل بيت ألف أَلْفُ سَرِيرٍ، كُلُّ سَرِيرٍ طُولُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ وَعَرْضُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ، وَطُولُهُ فِي السَّمَاءِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، عَلَيْهِ زَوْجَةٌ قَدْ برز