الحكم عليه:
هذا الإسناد رواته ثقات، إلَّا أنه مرسل، كما قاله البوصيري.
وقد ورد الزجر عن الحلف بالأمانة في غير ما حديث، منها:
1 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- سمع رجلًا يحلف بالأمانة، فقال: ألست الذي تحلف بالأمانة!.
أخرجه الطبراني في الأوسط , كما في مجمع البحرين (4/ 77: 2123)، قال الهيثمي (4/ 178): رجاله ثقات.
2 - عن بريدة رضي الله عنه، مرفوعًا: "من حلف بالأمانة فليس منّا".
أخرجه الإِمام أحمد (5/ 352)، وأبو داود (3253)، وابن حبان (1318)، والبزار، كما في كشف الأستار (1500)، والحاكم (4/ 298) وصحَّحه، ووافقه الذهبي، والخطيب في تاريخ بغداد (14/ 135)، وابن الجوزي في ذمّ الهوى (285). وقد صحَّحه المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 82)، والنووي في الأذكار (316)، ورياض الصالحين (1711)، وقال الهيثمي في المجمع (4/ 332): رجال أحمد رجال الصحيح، خلا الوليد بن ثعلبة وهو ثقة. اهـ.
وحسَّنه السخاوي، كما في الفتوحات الربانية (7/ 114)، والله أعلم.