= رواه أبو نعيم في الحلية (3/ 49)، من طريق إسماعيل بن أبان الأزدي، حدثنا حماد بن عثمان القرشي -مولى الحسن بن علي-، حدثني يزيد بن أبي زياد البصري، عن فرقد، عن شميط -مولى ثوبان-، عن ثوبان مرفوعًا. وقال: "غريب من حديث فرقد، لم نكتبه إلَّا من هذا الوجه".

قلت: وهو تالف، فرقد هو ابن يعقوب السبخي قال البخاري في الضعفاء الصغير (ص 98): في حديثه مناكير. وقال النسائي والدارقطني: ضعيف -كما في الميزان (3/ 345) -، وانظر: التهذيب (8/ 262).

وفيه زياد بن أبي زياد البصري لم أعرفه، قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (2/ 173): [وفي طبقته -يعني زيادًا- بهذا الاسم والنَّسب ثلاثة: أحدهم: شامي، وهو ضعيف جدًا.-انظر: الجرح والتعديل (9/ 265) -. والآخران كوفيان أحدهما من رجال التهذيب وهو ضعيف -كما في التقريب (601: 7717) -.

والآخر من رجال الميزان (4/ 425) - ولا تقوم به حجة. فلعله أحدهم، ويكون نسبته بصريًا خطأ من أحد الرواة ولعله من الراوي عنه: حماد بن عثمان القرشي].

قلت: ولم أجد من بهذا الاسم إلَّا أن في الجرح والتعديل (3/ 144): حماد بن عثمان يروي عن الحسن البصري وهو مجهول. وكأنه غير هذا، والله أعلم.

وبهذا يتبين أن حديث ثوبان لا يصلح شاهدًا لحديث أنس لشدة الضعف في طرق حديث أنس، فلا تصلح للتقوية، ولذلك حكم عليه محدث العصر الشيخ الألباني حفظه الله في السلسلة الضعيفة بالوضع (2/ 171: 749، 750)، والله الموفق، وحده، لا رب سواه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015