= وهذا مُعْضَل، ثم إنّ فيه ابن أرطاة وهو مدلِّس. وتابعه أبو إسرائيل، وهو إسماعيل بن خليفة. أخرجه ابن سعد (4/ 26)، وإسماعيل سيِّء الحفظ -كما في التقريب (107: 440) -، ولعل ابن أرطاة تلقاه عنه فدلسه.

الوجه الثاني: عن محمد بن عبيد الله، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نحو حديث ابن أرطاة.

أخرجه الدارقطني (2/ 124)، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، متروك. انظر ترجمته في: تهذيب التهذيب (9/ 322).

الوجه الثالث: عن سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن الحجاج بن دينار، عن الحكم، عن حُجَيّة بن عدي، عن علي: أن العباس بن عبد المطلب سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعجيل صدقته قبل أن تَحِلّ، فرخص له في ذلك.

رواه أبو داود (2/ 115: 1624)، والترمذي (3/ 190 عارضة)، والدارمي (1/ 324)، وابن ماجه (1/ 572: 1795)، وابن الجارود في المنتقى (حس 131)، وابن سعد في الطبقات (4/ 26)، والدارقطني (2/ 123)، وابن خزيمة (4/ 49)، والحاكم (3/ 332)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 111)، وأحمد (1/ 104).

وقال الحاكم: صحيح الإِسناد، ووافقه الذهبي.

قلت: الحجاج بن دينار لا بأس به -كما في التقريب (153: 1125) -، وحُجَيَّة بن عدي قال في التقريب (154: 1155): صدوق يخطئ.

الوجه الرابع: عن إسحاق بن منصور، عن إسرائيل، عن الحجاج بن دينار، عن الحكم بن جَحْل، عن حُجْر العدني، عن عليّ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعمر: "إنا قد أخذنا زكاة العباس عام الأول للعام". رواه الترمذي (3/ 190 عارضة)، والدارقطني (2/ 123). وقال الترمذي: لا أعرف حديث تعجيل الزكاة من حديث إسرائيل إلا من هذا الوجه، وحديث إسماعيل بن زكريا عن الحجاج عندي أصح من حديث إسرائيل عن الحجاج بن دينار.=

طور بواسطة نورين ميديا © 2015