= وقال الحاكم: صحيح، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 21): ورجاله رجال الصحيح، وقال الذهبي في المهذب اختصار السنن (3/ 373): إِسناده جيد.

ورواه الطبراني في الكبير -كما في مجمع الزوائد (3/ 21) -، والترغيب للمنذري 4/ 338) نحوه، ولفظه: "من غسل ميتًا فكتم عليه، غفر الله له أربعين كبيرة، ومن حفر لأخيه قبرًا حتى يجنه فكأنما أسكنه مسكنًا حتى يبعث". قال المنذري: رواته محتج بهم في الصحيح، وتبعه الهيثمي، قال ابن حجر في الدراية (ص 140): إِسناده قوي.

5 - وأما أثر معاوية بن خديج: فأخرجه أحمد في مسنده (6/ 401)، والبخارى في التاريخ الكبير (3/ 275) موقوفًا.

ولفظه: "من غسل ميتًا، وكفّنه، وتبعه، وولي جنبه، رجع مغفورًا له".

وسنده ضعيف، فيه صالح بن حجير. قال الخيثمي في مجمع الزوائد (3/ 21): مجهول. وذكره ابن حجر في تعجيل المنفعة (ص 180)، وذكر له هذا الحديث، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

6 - وأمّا أثر معاذ بن جبل، فأخرجه ابن أبي شيْبة في المصنف (3/ 270) قال: حَدثنا عبد الرحيم، عن لَيث، عن عبد الكريم، عن معاذ بن جبل قال: "من غسّل ميتًا فأدّى فيه الأمانة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه".

وأخرجه عبد الرزّاق في المُصنّف (3/ 404) من طريق ليث، عن رجل، عن معاذ به.

وبالجملة: فالحديث جميع أسانيده لا تخلو من ضعف، فما كان الضعف فيها يسيرًا تقوّت وارتفع بمجموعها الحديث إلى الحسن، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015