= كيوم ولدته أمه، ومن كفن ميتًا كساه الله من حلل الجنة، ومن عزى حزينًا ألبسه الله التقوى، وصلى على روحه في الأرواح، ومن عزى مصابًا كساه الله حلتين من حلل الجنة، لا تقوم لهما الدنيا، ومن أَتبع جنازة حتى يقضي دفنها كتب له ثلاثة قراريط، القيراط منها أعظم من جبال أُحُد، ومن كفل يتيمًا أو أرملة أظله الله في ظله وأدخله الجنة.
قال الطبراني: لا يروى عن جابر إلا بهذا الإِسناد.
قلت: وفيه الخليل بن مرة الضبعي البصري قال في التقريب (196: 1757): ضعيف. وكذا ضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 21).
3 - وأما حديث عائشة: فأخرجه أحمد في مسنده (7/ 153 - الفتح الرباني)، والطبراني في الأوسط -كما في مجمع البحرين (1/ 114/ أ) -، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 396) من طريق جابر الجعفي، عن الشعبي، عن يحيى بن الجزار، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- ... فذكره، ولفظه: "من غسل ميتًا، فأدى فيه الأمانة، يعني ستر ما يكون منه عند ذلك كان من ذنوبه كيوم ولدته أمه"، قالت: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لِيَلِه من كان أعلم فإِن كان لا يعلم فرجل ممن ترون أن عنده ورع وأمانة".
وسنده ضعيف، جابر الجعفي قال في التقريب (137: 878): ضعيف.
وقال الذهبي في المهذب (3/ 373): هذا حديث منكر سمعه إبراهيم بن الحجاج من سلام، وجابر الجعفي واه، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 21): فيه جابر الجعفي، وفيه كلام كثير.
4 - وأما حديث أبي رافع: فأخرجه الحاكم في مستدركه (1/ 354، 362)، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 395)، وفي المعرفة (2/ ق 8).
ولفظه: من غسل مسلمًا فكتم عليه غفر له الله أربعين مرة، ومن حفر له فأجنّه أجري عليه كأجر مسكن أسكنه إياه إلى يوم القيامة، ومن كفّنه كساه الله يوم القيامة من سندس واستبرق الجنة، وسنده صحيح.=