= تطمئن إليه نفس الباحث في طرقه فإِن جميعها ضعيفة بينة الضعف غير ثلاث]. ثم ذكر وفصل القول فيها، وخلاصة ذلك ما يلي:
الطريق الأولى: طريق ابن عيينة. وسيأتي الكلام عليها.
الطريق الثانية: طريق الأوزاعي. وقد أعلها الحافظ ابن حجر بالتدليس كما سبق.
الطريق الثالثة: طريق أسامة بن زيد. وأسامة متكلم فيه من قبل حفظه ولذلك اعتمدنا تحسين إِسناده. ومثله عند الاختلاف لا يحتج به فيقدم من هو أوثق منه.
وأما الطريق الأولى فلا علة فيها سوى الشذوذ من قبل محمّد بن منصور، والذي يجعلنا نحكم بشذوذ روايته: مجيء روايات ومتابعات من قبل ثقات وأثبات آخرين وكلها بلفظ "الصلاة" بدل "الجمعة" وبيانها كالتالي:
1 - تابعه أحمد فقال (2/ 241): حدثنا سفيان، عن الزهري، به، بلفظ "صلاة" بدل "الجمعة".
2 - وكذلك أخرجه مسلم (1/ 424)، والترمذي (2/ 403)، والدارمي (1/ 277)، وابن ماجه (1/ 356: 1122)، وابن خزيمة (3/ 173: 1848)، والحميدي (946)، والطحاوي في المشكل (3/ 105)، والبيهقي (3/ 202)، من طرق عديدة عن سفيان، به. بلفظ: "صلاة" بدل "الجمعة".
3 - وكذلك أخرجه مسلم (1/ 424)، والنسائي (1/ 274)، والدارمي (1/ 277)، وابن خزيمة (3/ 173: 1849)، والبيهقي (3/ 202) عن الأوزاعي، عن الزهري به، بلفظ "صلاة" بدل "الجمعة".
4 - وتابعهما عليه مالك عند البخاري (1/ 154)، ومسلم (1/ 424)، وأبي داود (2/ 1121)، والنسائي (1/ 274)، والبيهقي (3/ 202)، وكذا الشافعي (1/ 51)، والطحاوي في المشكل (3/ 105).
5 - ومعمر عند مسلم (1/ 424)، والبيهقي (3/ 203)، وأحمد (2: 270، 271، 280).=