= مسلم بن أبي الوضاح -هو أبو سعيد المؤدب-، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الله بن السائب به.
قال الترمذي: حسن غريب. اهـ.
وتعقبه الشيخ أحمد شاكر فقال: بل هو حديث صحيح متصل الإِسناد، رواته ثقات. اهـ. وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (585).
وروى ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 199): قال:
حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن المسيب بن رافع قال: قال أبو أيوب الأنصاري: يا رسول الله: ما أربع ركعات تواظب عليهن قبل الظهر فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن أبواب الجنة تفتح عند زوال الشمس فلا تروح حتى تقام الصلاة فأحب أن أقدم".
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف انظر (3/ 65: 4814): قال:
عن الثوري، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن رجل، عن أبي أيوب الأنصاري قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يصلي قبل الظهر أربعًا فقيل له: إنك تصلي صلاة تديمها، فَقَالَ: إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفَتَّحُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَلَا تَرْتَجُ حَتَّى تُصَلِّي الظُّهْرَ، فَأُحِبُّ أن يصعد لي إلى السماء خير".
وفيه احتمال كبير للانقطاع فإِن المسيب مختلف في سماعه من أبي أيوب ويرى يحيى بن معين وجماعة أنه لم يسمع منه، وهو عند الطبراني في الكبير والأوسط من حديث أبي أيوب قاله المنذري وذكر لفظه نحو ما تقدم، وحسنه الشيخ الألباني. انظر صحيح الترغيب والترهيب ص (238: 584). وهو بشواهده حسن، وفي حديث أم حبيبة "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار".
وهو صحيح بشواهده كما سيأتي تخريجه تحت رقم (620).
أما بهذا اللفظ الذي جاء في حديث الباب، فلم أر له غير هذا الطريق أعني قوله: "كان كعدل رقبة ... " الحديث.