= قلت: يعلى من رجال مسلم، وجابر وثقه النسائي وغيره، وقد وجدنا لجابر بن يزيد راويًا غير يعلى: أخرجه ابن مندة في المعرفة من طريق بقية، عن إبراهيم بن ذي حماية، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر. اهـ. كلام الحافظ.

أقول: هذه الرواية التي عزاها الحافظ لابن مندة، رواها أيضًا الدارقطني: (1/ 414)، وصرح بقية وشيخه بالتحديث، عنده.

لكن لم أهتد إلى ترجمة إبراهيم بن ذي حماية.

وأما يعلي بن عطاء العامري، فثقة.

(الجرح 9/ 302؛ التهذيب 11/ 403؛ التقريب ص 609).

وجابر بن يزيد بن الأسود السوائي -ويقال: الخزاعي- روى عن أبيه وله صحبة، وعنه يعلي بن عطاه، وعبد الملك بن عمير -كما في رواية ابن مندة والدارقطني-.

وقال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ: صدوق. اهـ.

وهو ثقة إن شاء الله.

(التاريخ الكبير 2/ 210؛ الجرح 2/ 497؛ الثقات 4/ 102؛ تهذيب الكمال 4/ 465؛ التهذيب 2/ 46؛ التقريب ص 137).

وعلى هذا فحديث يزيد هذا صحيح إن شاء الله، ويعضده ما ذكرنا قبله.

وقد قال البيهقي بعد حكايته لكلام الشافعي السابق: وهذا الحديث له شواهد قد تقدم ذكرها فالاحتجاج به وبشواهده صحيح، والله أعلم. اهـ.

(السنن الكبرى 2/ 302).

3 - وعن نافع، أن رجلًا سأل عبد الله بن عمر، فقال: إني أصلي في بيتي ثم أدرك الصلاة مع الإِمام، أفأصلي معه؟ فقال له عبد الله بن عمر: نعم. فقال الرجل: أيتهما أجعل صلاتي؟ فقال له ابن عمر: أَوَذلك إليك؟ إنما ذلك إلى الله يجعل أيتها شاء.=

طور بواسطة نورين ميديا © 2015