= ثلاثتهم عن جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، به، بنحوه، وقال البزّار: لا نعلمه يروى عن أبي موسى إلَّا من هذا الوجه، ولا روى عطاء عن أبي بكر، عن أبيه إلَّا هذا" وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 389)، وقال: "رواه البزّار والطبراني وفيه محمَّد بن أبان الجعفي وهو ضعيف".

وهذا وَهْمٌ من الحافظ الهيثمي لأن إسناد البزّار ليس فيه محمَّد بن أبان في حديث أبي موسى الأشعري وإنما هو في إسناده في حديث بريدة بن الحصيب، انظر (كشف الأستار 4/ 182).

وقد تابع جريرًا كل من أبي الأحوص وسليمان التيمي.

أما حديث أبي الأحوص: فقد أخرجه هنَّاد في الزهد (1/ 175: 251)، حدَّثنا أبو الأحوص عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بن أبي موسى، عن أبيه، به، بنحوه.

قلت: أبو الأحوص: هو سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي، قال عنه الحافظ في التقريب (261): "ثقة، متقن" إلَّا أن روايته عن عطاء لم تتميز هل كانت قبل اختلاطه أو بعده وعليه فإن حديثه عنه ضعيف.

أما حديث سليمان التيمي: فقد أخرجه البيهقي في البعث والنشور (483)، من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن عطاء بن السائب، به، بنحوه.

قلت: سليمان التيمي ثقة، إلَّا أن روايته عن عطاء لم تتميز هل كانت قبل اختلاطه أو بعده، وعليه فإن حديثه عنه ضعيف.

قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري (ص 446): "وتحصل لي من مجموع كلام الأئمة أن رواية شعبة وسفيان الثوري وزهير بن معاوية وزائدة وأيوب وحماد بن زيد عنه (أي عطاء بن السائب) قبل الاختلاط، وأن جميع من روى عنه غير هؤلاء فحديثه ضعيف؛ لأنه بعد اختلاطه" اهـ.

فالخلاصة أن حديث الباب بالطرق المقدمة جميعها ضعيف، إلَّا أنه بمجموع =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015