= وقد ورد الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفًا بطرق عنه.

ورجح الدارقطني وقفه في العلل (5/ 326). وانظر كلام محقق كتاب السنن لسعيد بن منصور (1/ 35).

ومع ترجيح الحافظ الدارقطني رحمه الله فإن الحديث له حكم الرفع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، لأنه اخبار عن مغيب لا مجال للرأي فيه.

ولا يمنع أن يكون ابن مسعود رضي الله عنه، قد حدث به تارة مرفوعًا، وتارة موقوفًا كما هي عادة الأولين، وقد صح من الوجهين.

وللحديث شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، بنحو حديث محمد بن كعب السابق ذكره عند الترمذي.

أخرجه ابن الجوزي الأصبهاني في الترغيب والترهيب له (2/ 927) بإسناده عن أبي الشيخ ثنا محمد بن يعقوب الأهوازي، ثنا معمر بن سهل، ثنا عامر بن مدرك، ثنا محمد بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عمر، به مرفوعًا.

وهذا إسناد ضعيف جدًا لعلتين:

1 - عامر بن مُدْرِك، لين الحديث كما في التقريب (1/ 389).

2 - محمد بن عبَيد الله هو العرزمي متروك كما في التقريب (2/ 187).

ومن حديث عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ القرآن على أي حال قراءة فله بكل حرف عشر حسنات".

أخرجه ابن شاهين في الترغيب (رقم 202): ثنا عبد الله بن سليمان، ثنا الحسين بن علي بن مهران، ثنا عبد الله بن هارون الغساني عن أبي عصمة، عن زيد العمي، عن ابن المسيب، عن عمر رضي الله عنه به.

وهذا إسناد موضوع:

1 - أبو عصمة هو نوح ابن أبي مريم المعروف بالجامع كان يضع الحديث كما في التقريب (2/ 309).

2 - زيد العمي ضعيف كما في التقريب (1/ 274).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015