= قال أبو حاتم: ليس بالمتين، يكتب حديثه.
وقال أبو سعيد الحداد: مُحاضر لا يحسن أن يصدق، فكيف يحسن أن يكذب، كنا نوقفه على الخطأ في كتابه، فإذا بلغ ذلك الموضع أخطأ.
وهو وإن وثقه جماعة فلا يعتد بمخالفته وحاله كما علمت.
وقد اضطرب في تسميته لصحابي الحديث.
وفي إثبات المسافة بين السماء والأرض أحاديث شواهد لحديث الباب:
أولًا: حديث العباس رضي الله عنه وهو حديث طويل، وفيه أنه قال -صلى الله عليه وسلم-:
هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما مسيرةُ خمسمائة سنة. ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف كل سماء خمسمائة سنة.
أخرجه أحمد (1/ 206) ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (1/ 23).
وأبو يعلى (6/ 149)، وعنه ابن عدي في ترجمة يحيى بن العلاء (2/ 282).
وابن عثمان ابن أبي شيبة في العرش (/ 55: 10).
وأبو الشيخ في العظمة (/ 55: 10).
كلهم من حديث عبد الرزاق أخبرني يحيى بن العلاء عن عمه شعيب بن خالد، حدثني سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة، عن العباس رضي الله عنه.
وهذا إسناد تالف، يحيى بن العلاء رُمي بالوضع، وخالف من هو أوثق منه -راجع تفصيل ذلك في ظلال الجنة في تخريج السنّة (1/ 254)، والسلسلة الضعيفة (3/ 398: 1247) -.
قال البوصيري (2/ 163 ت): رواه أبو يعلى بسند ضعيف لضعف يحيى بن العلاء.
ثانيًا: مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بنحو ما ذكر في حديث العباس رضي الله عنه. أخرجه الترمذي (5/ 77)، وقال: غريب، أي ضعيف.
وأحمد (2/ 370) ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (1/ 27).
وابن أبي عاصم في السنة (1/ 254). =