= وهذا إسناد ضعيف. أبو ظلال هلال بن أبي هلال ضعيف كما في التقريب (2/ 325).
رابعًا: عن ابن عمر رضي الله عنهما بنحو حديث أبي ظلال:
أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 237) من طريق سلم بن المغيرة ثنا أبو معاوية عن مسعر عن خالد بن معدان عن ابن عمر، به.
وهذا مسند ضعيف فيه علتان:
1 - سلم بن المغيرة: ضعيف كما في اللسان (3/ 78).
2 - هناك شبهة انقطاع بين مسعر وخالد، فإنه لم يرتحل في طلب حديث كما قال ابن معين.
قال الذهبي في السير (7/ 166): نعم، وعامة حديثه عن أهل بلده، إلَّا قتادة، فكأنه ارتحل إليه.
وقد رواه المصنف من طريق أبي نعيم في نتائج الأفكار (2/ 303) وسقط من السند سلم بن المغيرة، وقال عقبه: ورجال هذا السند ثقات لكن سماع خالد من ابن عمر فيه نظر.
وله إسناد آخر عن ابن عمر رضي الله عنه أخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 406) بنحو الحديث السابق من طريق الأحوص بن حكيم، عن ابن عمر رضي الله عنهما، والأحوص ضعيف.
والحديث بمجموع طرقه صحيح ولله الحمد دون قوله أربع ركعات، بل الثابت ثنتان.
ووجه مناسبة الشاهد: في قوله: "كانت كأجر حجة وعمرة". مع أنها ليست في حديث الباب، إعتمادًاَ على الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه (9/ 199 نووي) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".