= الدقيقي، والبيهقيُّ في الشعب (1/ 406) من طريق الحسن بن مُكْرَم، أربعتهم: عن عثمان بن عمر، وأخرجه الشاشي (1/ 221)، وابن حبّان: كما في الإحسان (2/ 89) من طريق ابن وهب، جميعهم: عن أسامة بن زيد، به بلفظ قريب، وفي بعضها بتقديم وتأخير، وسقط من إسناد البيهقي الذي يمر بعثمان بن عمر: ابن لَبيبة.

وذكر ابن أبي شيبة في الموضع الثاني شطره الأخير.

ولفظ وكيع: "خير الرزق ما يكفي، وخير الذكر الخفي".

ولفظه في الموضع الثاني: "خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفي".

وأخرجه الدورقي في مسند سعد (ص 134)، وابن السُّنِّي في القناعة (ص 61) من طريق محمَّد بن المغيرة، كلاهما: عن عُبيد الله بن موسى، وأخرجه ابن السُّنِّي أيضًا (ص 62)، والقُضاعي في مسند الشهاب (2/ 217)، كلاهما: من طريق عيسى بن يونس، كلاهما: عن أسامة بن زيد، به بلفظ قريب، وفي أوله قصة.

ولفظ الدورقي: خرج عمر بن سعد إلى سعد فقال -وهو بالعقيق-: إنك اليوم بقية أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد شهدت بدرًا، ولم يبق فيهم أحد غيرك، وإنما هو معاوية، فلو أنك أبديت للناس نفسك، ودعوتهم إلى الحق، لم يتخلف عنك أحد. فقال سعد: أقعد، حتى إذا لم يبق من عمري إلَّا ظمأ الدابة، أضرب الناس بعضهم ببعض، إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"خَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي، وَخَيْرُ الذِّكْرِ مَا خفي".

وقوله: "إلَّا ظمأ الدابة" قال ابن منظور في لسان العرب (1/ 116): يقال: ما بقي من عمره إلَّا قدر ظمءِ الحمار، أي لم يبق من عمره إلَّا اليسير، يقال: إنه ليس شيء من الدواب أقصر ظمأً من الحمار، وهو أقل الدواب صبرًا عن العطش، يرد الماء كل يوم في الصيف مرتين.

قلت: هذا الحديث مدار إسناده على أسامة بن زيد الليثي، واختلف عنه: فرواه وكيع، ويحيى القطان، وعثمان بن عمر، وابن وهب، وعُبيد الله بن موسى، وعيسى بن يونس عنه، عن ابن لَبيبة، عن سعد، كما تقدم. =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015