= في الزهد (ص 305) من طريق أبي القاسم الخضر بن أبان الهاشمي، أربعتهم: عن محمَّد بن بشر به، بمثله، وبلفظ قريب عن ابن الأعرابي.

قال الطبراني: لا يُروى عن أبي الدرداء إلَّا بهذا الإسناد، تفرد به محمَّد بن بشر.

وأخرجه ابن أبي عاصم في الزهد (ص 81) قال: أخبرنا محمَّد بن فُضيل، أخبرنا محمَّد بن بشر به، بلفظ قريب دون آخره.

ولفظه: "تَفَرَّغُوا مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّهُ مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّهِ، أَفْشَى اللَّهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَمَنْ كانت الآخرة أكبر همه، جمع الله أمره، وجعل غناه في قلبه".

وأخرجه أبو نُعيم في الحلية (1/ 227) من طريق زيد بن الحبُاب عن جُنيد بن العلاء بن أبي وَهْرَة به، بلفظ قريب.

قال أبو نُعيم: كذا حدثناه عن زيد بن الحُباب، وهو عن محمَّد بن بشر العَبْدي، عن الجُنيد، أشهر ... تفرَّد به جُنيد بن العلاء عن محمَّد بن سعيد.

وفي معنى قوله: "تَفَرَّغُوا مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّهُ من كانت الدنيا ... " ما يلي:

1 - حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من كانت نيته طلب الآخرة، جمع الله تعالى له شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ نيته طلب الدنيا، جعل الله عَزَّ وَجَلَّ الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَشَتَّتَ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَلَمْ يأته منها إلَّا ما كتب له".

أخرجه الحارث في مسنده بسند ضعيف، وقد ذكره الحافظ هنا في المطالب، وهو الطريق القادم يرقم (3281).

2 - حديث زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "من كانت نيته الدنيا، فرَّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأخذ منها إلَّا ما كتب له، ومن =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015