= وأتوب إليه في اليوم مائة مرة".

أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 297)، واللفظ له، وعنه ابن ماجه (2/ 1254)، وأخرجه أحمد (2/ 450)، وهنَّاد (2/ 461)، والحُسين المروزي في زوائد زهد ابن المبارك (ص 400)، وعبد الله في زوائد زهد أحمد (ص 20)، والبيهقيُّ في الدعوات (ص 103)، والبغويُّ في شرح السنة (5/ 69)، وقال: حديث صحيح، وفي الأنوار (2/ 716)، والذهبيّ في السير (18/ 401)، من طريق محمَّد بن عَمرو، حدّثنا أبو سلمة عن أبي هريرة، به.

قلت: محمَّد بن عَمرو، هو ابن علقمة، وهو حسن الحديث (انظر الميزان (3/ 673)، فالإسناد لأجله حسن.

3 - حديث الأغرّ المُزَني: وكانت له صحبة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنه ليُغانُّ على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة".

أخرجه أحمد (4/ 211، 260)، والحُسين المروزي في زيادات زهد ابن المبارك (ص 401)، وعبد في المنتخب (1/ 319)، ومسلم (4/ 2075)، واللفظ له، والبيهقيُّ في الشعب (1/ 438، 5/ 380)، والبغويُّ في شرح السنة (5/ 70)، وقال: حديث صحيح، وفي الأنوار (2/ 716).

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنه ليغان" قال ابن الأثير في النهاية (3/ 403): الغين: الغيم وقيل: شجر ملتف، أراد ما يغشاه من السهو الذي لا يخلو منه البشر، لأنّ قلبه أبدًا كان مشغولًا بالله تعالى فإن عَرض له وقتًا مّا عارض بشري يُشغله من أمور الأمة والملة ومصالحهما، عد ذلك ذنبا وتقصيرًا، فيفزع إلى الاستغفار.

4 - حديث أبي موسى رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنَحْنُ جُلُوسٌ، فَقَالَ: "مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً قط إلّا استغفرت الله تعالى فيها مائة مرة".

أخرجه عبد في مسنده، وإسناده حسن، وقد ذكره الحافظ هنا في المطالب، وهو الحديث القادم برقم (3260).

وبما سبق من الشواهد يرتقي حديث الباب إلى مرتبة الحسن لغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015