= وأخرجه ابن ماجه (1/ 308) من طريق زيد بن الحُباب، حدثني أبو المقدام به، لكن في النهي عن الصلاة خلف المتحدث والنائم.

وأخرجه أبو داود (1/ 185) من طريق عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، وابن عَدي (7/ 106) من طريق موسى بن خلف، كلاهما: عمن حدثهما، عن محمَّد بن كعب به ببعضه.

قال ابن عَدي: وقوله عن من حدثه: إنما يريد به أبا المقدام.

وأخرجه أبو داود أيضًا (2/ 78) من نفس الطريق السابقة، بلفظ: "لا تستروا الجدر، من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه، فإنما ينظر في النار، سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم، فامسحوا بها وجوهكم".

قال أبو داود: رُوي هذا الحديث من غير وجه عن محمَّد بن كعب، كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها، وهو ضعيف أيضًا.

قلت: الرجل المبهم هو هشام بن زياد، وقد أشار إلى هذا الحافظ في التهذيب (12/ 398).

ورُوي بذكر واسطة بين هشام وبين محمَّد بن كعب، أخرجه ابن سعد في الطبقات (5/ 287) قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدّثنا أبو المقدام هشام قال: حدثني يحيى بن فلان قال: قدم محمَّد بن كعب القُرَظي على عمر بن عبد العزيز قال: فذكر القصة، دون المرفوع من لفظ الباب.

وتوبع هشام بن زياد على رواية هذا الحديث كما يلي:

أخرج الحاكم (4/ 269) من طريق محمَّد بن معاوية، ثنا مصادف بن زياد المَديني قال: سمعت محمَّد بن كعب به، بنحوه دون آخر المتن مع زيادة.

وسكت الحاكم، وتعقبه الذهبي في التلخيص فقال: محمَّد بن معاوية كذبه الدارقطني، فبطل الحديث.

قلت: وفيه أيضًا مصادف، لا يفرح به متروك. انظر المغني (2/ 659). =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015