= الطريق الأولى: قال: حدّثنا محمَّد بن بشار قال: ثنا مُؤَمَّل قال: ثنا سفيان عن منصور عن الأعمش وعَمرو بْنِ مُرَّة، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْد قال: لما نزلت: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [سورة التوبة: الآية 34]. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "تبا للذهب، تبا للفضة"،-يقولها ثلاثًا- قال: فشق ذلك على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: فأي مال نتخذه؟ فقال عمر: أنا أعلم لكم ذلك. فقال: يا رسول الله، إن أصحابك قد شق عليهم، وقالوا: فأي المال نتخذ؟ فقال: "لسانًا ذاكرًا، وقلبًا شاكرًا، وزوجة تعين أحدُكم على دينه".
وسنده ضعيف، فيه مُؤَمَّل هو ابن إسماعيل، قال الحافظ: صدوق سيء الحفظ (التقريب ص 555)، وهو منقطع؛ لأنه من مرسل سالم بن أبي الجَعد.
الطريق الثانية: أخرجها عبد الرزاق في التفسير (1/ 273)، ومن طريقه الطبري عن الثوري، به. بنحو لفظ الطريق الأولى، وليس في إسناده: الأعمش، وضعف هذه الطريق منحصر في الإرسال فقط.
ولحديث الباب شواهد: عن صحابي لم يسمّ، وعن أبي أمامة، وابن عباس، كما يلي:
1 - حديثٌ عن صحابي لم يسمّ: أخرجه أحمد في الزهد (ص 38) من طريق شعبة عن سليمان، يعني ابن عبد الرحمن النَّخَعي عن عبد الله بن أبي الهُذَيْل، حدّثنا صاحب لي، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "تبا للذهب والفضة" قال عمر: يا رسول الله، قولك تبًا للذهب والفضة، فما تأمرنا، أو ما نصنع؟ قال: "لسانا ذاكرًا، وقلبًا شاكرًا، وزوجة تعين على الآخرة".
وإسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات.
وأخرجه أحمد (5/ 366) واللفظ له، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (11/ 231)، وأخرجه النسائيُّ في الكبرى: كما في تحفة الأشراف (11/ 176)، والبيهقيُّ في الشعب (1/ 419) من طريق شعبة، حدثني سَلْم قال: سمعت عبد الله بن =