بتدوينها، وتهذيبها، والدفاع عنها، وحفظِها من عبثِ العابثين، وجهالاتِ المنحرفين، وأباطيلِ الكاذبين، فجزاهم الله عنا خير الجزاء، وأحسن مثوبتَهم في دار كرامته.

ومن هؤلاء العلماء: الإِمام الحافظ ابن حجرِ العَسقلاني رحمه الله تعالى الذي كان من كبار الأئمة في التصنيف، وكان له دورٌ بارزٌ في دفع عجلةِ التقدمِ العلمي للسُنَّةِ المطهرة قُدُما إلى الأمام، ومن تلك المصنَّفات التي صَنَّفَها: "المطالبُ العاليةُ بزوائد المسانيدِ الثمانيةِ".

هذا وقد أكرمني الله جلّ وعلا بأن شاركت في تحقيق جزء من هذا المصنَّف.

الأسباب التي دعتني إلى تحقيق جزء من هذا الكتاب:

1 - أهمية مادته، فهو من أجمع المصنَّفات في الزوائد، وقد حَفِظَ لنا أحاديثَ بأسانيدها من كتب أصولٍ، صار بعضها في عالم المفقود.

2 - مكانةُ مصنِّفه، ورسوخُ قدمه في علوم السُّنَّةِ النبويةِ، وإمامتهُ للمتأخرين فيها.

3 - الرغبة في المشاركة في إحياء تراث علماء السلف رحمهم الله تعالى.

4 - الحرصُ على اكتساب الخبرةِ في تحقيقِ مخطوطِ يتضمنُ مجموعة من الأحاديث، تتنوع في موضوعها، للاستفادة أكثر.

وقد واجهني أثناءَ العملِ بعضُ العقباتِ، منها:

1 - ما لقيته وتحملته في تخريج الأحاديث والآثار، وتتبع طرقها، والبحث عن مظانها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015