مبينة لكتاب الله ومقيدة لمطلقه ومخصصة لعمومه، قال تعالى مخاطباً نبيه عليه الصلاة والسلام {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} (?).

فالسنة محفوظة بحفظ الله إذ يلزم الذكر حفظ ما يتم به بيانه.

أهمية الموضوع:

ومعلوم أن الكتب الستة قد حظيت بعناية فائقة من قبل علماء الأمة فتنوعت خدمتهم لهذه الكتب ما بين شارح لها ومؤلف في أطرافها ومترجم لرجالها ومستخرج عليها فكانت الحاجة تدعو إلى جمع الأحاديث الأخرى الزائدة عليها من مصادر السنة المتفرقة وجعلها في مؤلف واحد حتى تكون معلومة للجميع دون مشقة وهذا ما قام به الحافظ ابن حجر رحمه الله وقبله شيخه الهيثمي فكانا رائدين في هذا الباب.

أهمية هذا الكتاب تتجلى فيما يلي:

1 - الكتاب موسوعة حديثية إذ قد حوى زوائد ثمانية كتب من أصول الحديث.

2 - أن الحافظ أورد هذه الأحاديث بأسانيدها، ومعلوم أن الأسانيد لا تقل أهمية عن المتون إذ هي السُلَّم لمعرفة درجة الحديث، وقد غفل عن هذه النقطة بعض المعاصرين الذين يحققون كتب الحديث مجرِّدين عن أسانيدها بحجة التيسير للناس فلو دققوا النظر لعلموا أن لا فائدة من متون دون أسانيدها إذ كيف يمكن العمل بحديث لا يعلم درجته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015