= أخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق 164 ب)، والبيهقي في الشعب (4/ 300)، وقال الطبراني: لم يروه عن قتادة إلَّا سعيد تفرّد به الوليد.

قلت: سعيد بن بشير ضعيف، ويروي عن قتادة المنكرات فلا يصلح للاعتبار.

ويشهد له حديثان عن علي، وأبي سعيد رضي الله عنهما.

أما حديث علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَزَلْنَا مَنْزِلًا فَآذَتْنَا الْبَرَاغِيثُ فَسَبَبْنَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لا تسبوها، فنعمت الدابة إنها أيقظتكم لذكر الله تعالى. فيأتي تخريجه في الحديث رقم (2720) وهو ضعيف جدًا.

وأما حديث أبي سعيد بنحو حديث أنس.

فأخرجه العقيلي في الضعفاء (2/ 159)، وفي إسناده سَلّام الطويل، قال في التقريب (ص 261): متروك.

وزيد بن الحواري العمي، قال في التقريب (ص 223): ضعيف فالإِسناد ضعيف جدًا.

وذكر حديث البرغوث السخاوي في المقاصد الحسنة وقال: أفرد له شيخنا جزءًا. وللسيوطي فيه جزءًا سماه: الطرثوث في خبر البرغوث ذكره الغماري في حاشية المقاصد.

وذكر حديث البرغوث ملا على القارئ في الأسرار المرفوعة (ص 468) ونقل قول العقيلي الذي ذكرته آنفًا وتعقبه فقال: هذا غريب منه، فقد روى أحمد، والبزار، والبخاري في الأدب، والطبراني في الدعوات عِن أنس .. الحديث.

قلت: قد علمت حال الحديث وحال شواهده ولم أجده في المسند.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015