= أما حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: من رد عن عرض أخيه بالغيبة، كان حقًا على الله أن يعتقه من النار.
فأخرجه الترمذي (6/ 58 التحفة)، وأحمد (6/ 449)، والدولابي في الكنى (1/ 124) من طريق أبي بكر ابن النهشلي، عن مرزوق بن أبي بكر، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء.
ومرزوق أبو بكر: هو التيمي قال في التقريب (ص 525): مقبول أي يصلح في المتابعات.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ح 239)، والطبراني في مكارم الأخلاق (ح134)، والبغوي في شرح السنة (13/ 106) كلهم من طريق ليث، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء به.
وهذا إسناد ضعيف ليث هو ابن أبي سليم، ضعيف، ولكن الحديث بطريقيه يكون حسنًا لغيره.
وأما حديث أنس فله عنه أربع طرق:
الأول: عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: من نصر أخاه بالغيب نصره الله في الدنيا والآخرة.
أخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق (ح 136)، والدينوري في المجالسة (ق 117 ب المنتقى منها)، والضياء في المختارة (ق 74 أ) كلاهما كما في الصحيحة (3/ 218)، والبيهقي في الشعب (6/ 111) ورجاله ثقات إلَّا أن الحسن قد عنعن فالحديث ضعيف.
الثانية: عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: من حمى عرض أخيه المسلم في الدنيا بعث الله تعالى له ملكًا يوم القيامة يحميه من النار. لفظ الخرائطي.
أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (2/ 841)، والبغوي في شرح السنة (13/ 107). =