= إلَّا أن المزي قال في "تحفة الأشراف" (12/ 40)، وقال -أي النسائي-: الصواب حديث إسحاق، وحديث علي بن عياش خطأ".
قلت: ولم أجده ما ذكره المزي في المطبوع من السنن الكبرى , ومراد النسائي من ذلك أنه اختلف على سفيان بن عيينة في هذا الحديث على وجهين، فرواه إسحاق بن إبراهيم عنه عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة كما سبق في تخريجه.
وخالفه علي بن عياش فرواه عن سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
كما سبق تخريجه قريبًا، والصواب هو الوجه الأول -كما ذكر النسائي- أي رواية سفيان الحديث من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن. لا من طريق عروة، والله أعلم.
2 - وأما رواية أبي الأسود محمَّد بن عبد الرحمن، فأخرجها البخاري في صحيحه "الفتح" (1/ 468)، كتاب (5) الغسل، باب (27) الجنب يتوضأ ثم ينام (رقم 288)، قال: حدّثنا يحيي بن بكير قال: حدّثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر.
وأخرجها أحمد في المسند (6/ 91) قال: ثنا قتيبة، ثنا ابن لهيعة.
وفي (6/ 103)، قال: ثنا حسن، ثا ابن لهيعة.
كلاهما [عبيد الله بن أبي جعفر، وعبد الله بن لهيعة]، قالا: ثنا أبو الأسود محمَّد بن عبد الرحمن عن عروة به نحوه مختصرًا.
أما الطريق الثالثة: فأخرجها الدارقطني في سننه (1/ 125، 126: 1)، قال: حدّثنا أحمد بن منيع نا عثمان بن أبي سيبة، نا طلحة بن يحيي.
وأخرجه (برقم 2)، قال: حدّثنا أبو بكر النيسابوري، نا محمَّد بن إسماعيل الصائغ، نا إبراهيم بن المنذر حدّثنا أبو ضمرة.
كلاهما [طلحة بن يحيي، وأبو ضمرة] قالا: عن يونس، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَعُرْوَةَ، عَنْ عائشة ... فذكر نحوه ثم قال: "صحيح". =