= وهو ضعيف"، وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 476): "فسمعت أبا زرعة يقول: هذا حديث منكر"، وقال الحافظ أيضًا في التلخيص (4/ 199): "وضعفه عبد الحق وابن حزم وابن الجوزي"، وأخرجه الدارقطني في سننه (4/ 244: 145)، وقال: يزيد هذا ضعيف لا يحتج به، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (10/ 155)، قال: "يزيد بن أبي زياد ويقال ابن زياد الشامي ضعيف". وضعفه الألباني كما في الإرواء (8/ 292: 2675).
3 - ما رُوى مرسلًا عن عبد الرحمن بن الأعرج، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قال: "لا تجوز شهادة ذي الظَّنة والإحنة والجنة"، أخرجه أبو داود في "المراسيل" (ص 287: 397)، والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 201)، وزاد في تفسيره قال: "الجنة، الجنون، والحنة الذي يكون بينكم وبينه عداوة"، ثم قال: "لا أدري هذا التفسير مَن قولِ مِن هؤلاء الرواة".
قلت: هكذا رواه الحكم بن مسلم عن الأعرج مرسلًا، وقد رواه محمَّد بن عبد الرحمن فوصله عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال الألباني: في "الإرواء" عن إسناده الموصول (8/ 291): "وهذا إسناد رجاله ثقات غير أحمد هذا يعني (أحمد بن عبد الله بن سيف)، فلم أجد له ترجمة"، وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 99)، من طريق مسلم بن خالد الزنخي قال: الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: "لا تجوز شهادة ذي الظنة، ولا ذي الحنة" ثم قال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".
قلت: مسلم بن خالد الزنجي صدوق كثير الأوهام كما قال ابن حجر في التقريب (ص 529: 6635).
وعليه: فمجموع هذه الطرق يرتقي بالحديث إلى درجة الحسن إن شاء الله.