جاء رجلٌ من بني عبْس إلى جماعةٍ وفيها الطّرمّاح، فقال: ما عنى كثيّر بقوله الملك بن مروان:
فأنت المعلَّى يوم عدّت قِداحُهم ... وجاءَ المنيحُ وسطهَا يتقلقلُ
فقال الطرمّاح: ما تقولون؟ فقالوا: أراد بالمعلَّى أنه أعلاهم حظاً كالمعلّى في القداح فقال الطرمّاح: لا، ولكنّه أراد أنك السابع من ملوكهم، ولك أوفر الحظّ لأنّ أهل الجاهليّة كانوا يسمّون القداح إلى سبعة: أولها الفذّ، والتّوأم، والرقيب والمسبل، والحلس، والنافس، والمعلّى.
وقال في ذلك أعشى بنى ربيعة:
ومروان سادس من قد مضى ... وكان ابنه بعده سابعا