أخبرنا أبو بكر النديم قال: أخبرنا عون بن محمد قال: حدثنا عبد الله بن العبّاس بن الفضل قال: دخل عبد الملك بن صالح علي الرشيد واجداً عليه، فأقبل عليه فقال:
أريد حِباءه ويريد قتلي ... عذيرَك من خليلك من مرادِ
والله لكأنِّي أنظُر إلى شؤبوبها قد همع، وعارضها قد لمع، والوعيد فيها قد أورى نارا تسطع، فأقلع عن براجم بلا معاصم، ورءوس بلا غلاصم. مهلاً مهلاً، بي والله صفا لكم الكدر، وسهل عليكم الوعر. فنذار نذار.
قال عبد الله: وما سمع للرشيد كلامٌ أفصح من هذا.
فأقبل عليه عبد الملك كأنّه صقر فقال: اتّق الله يا أمير المؤمنين فيما ولاّك، ورعيّتك التي استرعاك، ولا تضع