يسمّى حرثان. فأقبل على الرجل وتركني فقال: أنشدني:

عذيرَ الحيّ من عدْوا ... ن كانوا حيّةَ الأرضِ

فقال الرجل: لستُ أرويها. فقلت: إن شئتَ يا أمير المؤمنين أنشدتك. فقال: ادنُ منّي فإنّي أراك أديباً لسنا. فدنوتُ منه، فقال: أنشدني. فأنشدته:

عذيرَ الحيّ من عدوا ... ن كانوا حيّةَ الأرضِ

بغي بعضُهُم بعضاً ... فلم يرعُوا على بعضِ

ومنهم كانت السادا ... ت والمُوفون بالقرضِ

ومنهم حكَمٌ عدلٌ ... فلا يُنقَض ما يمضِي

وما للمرءِ من شيءٍ ... من الإبرام والنَّقْضِ

فقال عبد الملك لصاحبي: كم عطاؤك؟ قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015