قصيراً دميماً، وقام إليه رجلٌ طريرٌ حسن الهيئة. قال معبد: فكان الرجل أمامي فنظر عبد الملك إلى الرجل فقال: مّمن أنتم؟ فسكت الرجل، فقلت أنا من خلفه: من جديلة. فأقبل على الرجل وتركني فقال: من أيّكم كان ذو الإصبع؟ فقال الرجل: لا أدري. فقلت: يا أمير المؤمنين، كان عدوانياً. قال: من أيّهم؟ قال: لا أدري. فقلت: من بنى رهم بن ناج. قال: فأنشدني قوله:

أبعدَ بني ناجٍ وما كان منهم ... فلا تتبعن عينيك ما كان هالكا

فأضحوا كظهر العَود جبَّ سنامُه ... يطيف به الوِلدانُ أحدبَ باركا

فأقبل على الرجل فقال: ولم سُمّى ذا الإصبع؟ فقال الرجل: لا أدري. فقلتُ: نهشته في إصبعه حيّةٌ. فأقبل على الرجل فقال: وما كان يسمّى قبل ذلك؟ فقلت: كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015