ستُنْشِب نفسَك أُنشوطةً ... وأعزِزْ عليّ بما تُنشِبُ
وتحملها في اتّباع الهوى ... على آلة ظهرُها أحدبُ
فأبصِرْ لنفسك كيفَ النُّزو ... لُ في الأرض عن ظهرِ ما تركُب
ولو كنتُ أملك عنك الدِّفا ... ع دَفعْتُ، ولكنَّني أُغلبُ
كتب السفّاح إلى أبي مسلم: " إنه لم يزل من رأى أمير المؤمنين وأهل بيته الإحسان إلى المحسن، والإساءة إلى المسيء، ما لم يكد ديناً أو يثلم ملكا. وإن أمير المؤمنين قد وهب جرم حفص بن سليمان لك، وترك إساءته لإحسانك إن أحببت ذلك ".
فأجابه أبو مسلم: " إنه لا يتمّ إحسان أحد حتّى لا تأخذه في الله لومة لائم، وقد قبلت منّة أمير المؤمنين وآثرت الانتقام له "