وغول اللَّجاجة غرّارةٌ ... تجِدُّ وتحسبها تلعبُ
أبعدَ الصَّفاء ومحضِ الإخاء ... يقيم الجفاءُ بنا يخطبُ
وقد كان مشربُنا صافيا ... زمانا فقد كدرَ المشربُ
وكنَّا نزعنا إلى مذهبٍ ... فسيحٍ فضاقَ بنا المذهبُ
ومن ذا المُواتي له دهرُه ... ومن ذا الذي عاش لا ينكَبُ
فإن كنتَ تعجَبُ مما ترى ... فما ستَرى بعده أعجبُ
فعُودُكَ من خُدَعٍ مُورِقٌ ... وواديكَ من عِلَل مخْصبُ
فإن كنتَ تحسبني جاهلاً ... فأنت الأحقّ بما تحسب
فلاتك كالراكب السَّبعَ كي ... يُهابَ وأنت له أَهيبُ