وبناء على ما تقدم، فإن الاصطلاح كما هو الوضع العرفى الخاص.

قال ابن عابدين فى حاشيته فى المجلد الأول هـ 36:

" الاصطلاح لغة: الاتفاق ".

وقال الشيخ الباجورى فى حاشيته على ابن قاسم فى المجلد الأول هـ 20.

وكذلك قال مثله أبو النجا فى حاشيته على شرح الشيخ خالد على الآجرومية:

"الاصطلاح لغة مطلق الاتفاق، فالاصطلاح افتعال من اصطلح على وزن

افتعل، وقلبت التاء طاء لوروده بعد حروف الإطباق الأربعة وهى الصاد والضاد والطاء والظاء.

قال ابن مالك، طاتا افتعال رد أثر مطبق* والدان وازدد وادكر والابقى.

ولو رجعنا إلى العرف لوجدنا أن صيغة الافتعال تأتي فى اللغة بمعان كثيرة

لكن المراد منها هنا التشارط والإظهار فافتعل تأتى للتشارط وتأتى للإظهار،

فالاصطلاح كأنه يشترط فيه تشارط طائفة فى الاتفاق عليه ثم إظهار هذا

التشارط، وسترى أثر ذلك عندما نحدد شروط الاصطلاح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015