18- حدثني أبي، نا المغيرة، نا صفوان بن عمرو، نا أبو حسنة مسلم بن أكيس مولى عبد الله بن عامر، عن أبي عبيدة بن الجراح، قال: ذكر من دخل عليه فوجده يبكي، فقال: ما يبكيك يا أبا عبيدة؟ فقال: يبكيني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر يوما ما يفتح الله على المسلمين ويفيء عليهم حتى ذكر الشام، فقال: " إن ينسأ في أجلك يا أبا عبيدة فحسبك من الخدم ثلاثة: خادم يخدمك، وخادم يسافر معك، وخادم يخدم أهلك، وحسبك من الدواب ثلاثة: دابة لرحلك، ودابة لنقلك، ودابة لغلامك , ثم هذا أنا أنظر إلى بيتي قد امتلأ رقيقا، وأنظر إلى مربطي قد امتلأ دوابا، وخيلا، فكيف ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن أحبكم إلي، وأقربكم مني من لقيني على مثل الحال التي فارقني عليها ".
19- قال السلفي: نا أبو علي الحافظ، أنا هناد بن إبراهيم النسفي، نا أحمد بن محمد بن شاذي الأسداباذي، بها، نا الزبير بن عبد الواحد الحافظ، نا محمد بن عمرو بن أبي داود، نا محمد بن يزيد، نا مؤمل بن إسماعيل، نا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأن أحثو على قبر مسلم ثلاث حثيات من تراب أحب إلي من أن أتصدق بثلاث حثيات من ذهب ".
وبخط السلفي كتب هذا الحديث، قرأته عليه وسمعه أبو علي الرحبي، وسعد بن أبي الوفاء القصري، في ذي الحجة سنة أربع وتسعين وصلى الله على محمد وآله.