القاسم يوم الاثنين أول أيام شهر رمضان في صدر النهار من سنة أربع عشرة ومائتين، وقال لنا أبو القاسم البغوي: وأول من كتبت عنه إملاءً في شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين ومائتين إسحاق بن إسماعيل وكان يحضر مجلسه المحدثون.
توفي ابن حبابة في يوم الخميس الثالث وعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
توفي أبو القاسم عيسى بن علي الوزير عشية يوم الخميس سلخ شهر ربيع الأول، ودفن من الغد في داره التي كان يملي فيها على شاطئ دجلة وهو يوم الجمعة من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
15- حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس أبو طاهر، نا عبد الله بن محمد البغوي، نا محمد بن أبان مستملي وكيع، نا النضر بن كثير السعدي، نا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب، عن معاذ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " من أماط أذى من طريق المسلمين كتب الله له حسنة، ومن كتب الله له حسنة أدخله الجنة ".
من حديث أحمد بن حنبل
16- أخبرنا أبو البركات طلحة بن أحمد بن بادي العاقولي، من فقهاء الحنابلة بقراءتي عليه في شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين، قال: أنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، نا زياد بن الربيع أبو خداش، نا واصل مولى أبي عيينة، عن بشار بن أبي يوسف الجرمي، عن عياض بن غطيف، قال: دخلنا على أبي عبيدة بن الجراح من شكوى أصابه وامرأته تحيفة قاعدة عند رأسه، قلنا: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: والله لقد بات بأجر , فقال أبو عبيدة: ما بت بأجر، وكان مقبلا بوجهه على الحائط فأقبل على القوم بوجهه، وقال: ألا تسألوني عما قلت؟ قالوا: ما أعجبنا ما قلت فنسألك عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضا أو مازاد فالحسنة بعشر أمثالها، والصوم جنة ما لم يخرقها، ومن ابتلاه الله عز وجل ببلاء في جسده فهو له حطة ".
17- وحدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن خالد، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن سراقة، عن أبي عبيدة بن الجراح، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر الدجال قومه، وإني أنذركموه، قال: فوصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: لعله يدركه بعض من رآني وسمع كلامي، قالوا: يا رسول الله كيف قلوبنا يومئذ؟ قال: أمثلها اليوم، قال: أو خير ".