بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَبِهِ نَسْتَعِينُ.
أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِلَفَةَ السِّلَفِيُّ الأَصْبهَاَنِيُّ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْهَا رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ:
(1) أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ الْفَقِيهُ الأَصْبهَانِيُّ، نَزِيلُ بَغْدَادَ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِبَابِ الْمَرَاتِبِ الْجَانِبَ الشَّرْقِيَّ، فَأَقَرَّ بِهِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ مِنْ لَفْظِهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مَنْصُورُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيِّ بْنِ أَبِي قُرَّةَ، بِهِرَاةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُمَيْرَوَيْهِ الْهَرَوِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْحَكَّانِيُّ، نَا أَبُو الْيَمَانِ، أَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، حَدَّثَهُ، أَنَّهُ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ بِإِيلِيَاءَ بِقَدَحَيْنِ مِنْ خَمْرٍ وَلَبَنٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ اللَّبَنَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ "
قَالَ السِّلَفِيُّ: سَأَلْنَاهُ عَنْ مَوْلِدِهِ، يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ، فَقَالَ: سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَأَجَازَ لَنَا جَمِيعَ مَا عِنْدَهُ، وَخَطُّهُ عِنْدِي فِي نُسْخَةِ الإِجَازَاتِ، وَقَدْ قَدِمَ أَصْبَهَانَ قَبْلَ دُخُولِي بَغْدَادَ، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ الْكِسَائِيِّ فَوَائِدَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِّ