والكثيرُ، لكن فيما تقدم كفاية لمن ألقى السمع وهو شهيد، والإكثار لا ينفع العيون العُمي ولا الآذان الصُّمّ ولا القلوب الغُلْف!!.

لكن لابدَّ لي هنا من الإشارة إلى كتابين اثنين (?) فيهما خَبَرُ ما لم أذكره هنا مما وقع للعلماء من ذلك.

الأول: كتاب ((فِهْرِس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات)) للعلامة عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني ت (1382) : (2/ 1043- 1049) فقد ذكر من تلك الأخبار عددًا صالحًا (منه ما ذكرته ومنه ما لم أذكره) ثم قال في خاتمة بحثه:

((وجامع هذه الشَّذْرة محمد عبد الحي الكتاني، قرأ ((صحيح البخاري)) تدريسًا بعنزة القرويين وغرها قراءةَ تحقيق وتدقيق في نحو خمسين مجلسًا، لم يدع شاذَّةً ولا فاذَّةً تتعلَّق بأبوابه ومحل الشاهد منها إلا أتى عليها، مع غير ذلك من اللطائف المستجادة، ولعلَّه أغرب وأعجب من كلِّ ما سبق!! والله خالق القُوَى والقدر!)) اهـ.

الثاني: كتاب ((ذيل التقييد لرواة السنن والمسانيد)) للحافظ تقي الدين الفاسي ت (832) وهذه مواضعها: (1/ 156، 221، 225، 308) ، (2/ 68، 73، 134، 226، 269) ، (3/ 48، 69، 182، 244، 283، 329) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015