قرأت عليه ((مُسْند أحمد)) جميعه بزياداته (?) ... وكَمُلت قراءتي عليه للمسند كله في ثلاثةٍ وخمسين مجلسًا)) اهـ.

وقال في ((إنباء الغمر)) (?) : ((قرأتُ عليه ((مسند أحمد)) في مدةٍ يسيرة في مجالسَ طوال، وكان لا يضجر ... وفي الجملة، لم يكن في شيوخ الرواية من شيوخنا أحسن أداءً ولا أصْغَى للحديث منه)) اهـ.

- قراءة ((البخاري)) في عشرة مجالس.

قال السخاوي في ((الجواهر والدرر)) (?) : ((ومن الكتب الكِبار التي قرأها في مدةٍ لطيفة: ((صحيح البخاري)) ، حدَّثَ به الجماعةَ من لفظه بالخانِقاه البيبرسية في عشرة مجالس، كل مجلسٍ منها أربع ساعات)) اهـ.

وذلك بعد سنة (820) .

ثم سأل السخاويُّ شيخَه: هل وقع له استيفاء يومٍ كاملٍ في القراءة، كما وقع للخطيب؟ فقال: لا، ولكن قراءتي ((الصحيح)) في عشرة مجالس، لو كانت متوالية لنَقَصت عن هذه الأيام، ولكن أين الثُّريا من الثَّرى؟! فإن الخطيبَ -رحمه الله- قراءته في غاية من الصحة والجودة والإفادة وإبلاغ السامعين. انتهى كلام الحافظ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015