والمَقَّري في ((أزهار الرياض)) (?) أن الفيروزآبادي قرأ ((صحيح مسلم)) بدمشق بين بابَي النَّصْر والفَرَج، تُجَاه نَعْل (?) النبي - صلى الله عليه وسلم - على شيخه ناصر الدين أبي عبد الله محمد بن جَهْبَل (?) ، في ثلاثة أيامٍ، وقال ذاكرًا ذاك مُفْتخرًا به:

قرأتُ بحمدِ اللهِ ((جامعَ مسلمِ)) ... بجوفِ دمشقَ الشامِ جوفَ الإسلامِ

على ناصرِ الدين الإمامِ ابنِ جَهْبَلِ ... بحضرةِ حُفَّاظٍ مشاهيرَ أعلامِ

وتمَّ بتوفيقِ الإلهِ بفضْلِهِ ... قراءةَ ضبطٍ في ثلاثةِ أيَّامِ (?)

وقال المَقَّري عن هذه القراءة السَّريعة مع الضبط: (( [إنها] من أغرب ما منحَ الله تعالى المجدَ مؤلف ((القاموس)) ! ... فسُبحانَ المانح الذي يؤتي فضله من يشاء!)) .

واعتبر السخاوي أن ما وقع لشيخه الحافظِ ابن حجر من قراءة ((صحيح مسلم)) في أربعة أيام سوى مجلس الختم أَجَلّ مما وقع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015