من الصِّحة والجَوْدة والإفادة وإبلاغ السَّامعين)) اهـ.
وسيأتي استيفاء ما وقع للحافظ ابن حجر من ذلك، وهو عجيب!.
قال الذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) (?) نقلاً عن أبي سعدٍ السمعاني: ((كان الخطيب - حجَّة حسن الخط، كثير الضبط، فصيحًا، خُتِمَ به الحفَّاظ، وقرأ بمكة على كريمة (?) ((الصحيحَ)) في خمسة أيامٍ)) اهـ.
عبد الله بن سعيد بن لُبَّاج الأموي (436)
جاور ابنُ لُبَّاج بمكةَ سنين طويلة، واختصَّ بصحبة أبي ذر عَبْد ابن أحمد الهروي -راوي الصحيح- وأكثر عنه، ثم رجعَ إلى الأندلس، قال ابن بَشْكُوَال في ((الصِّلَة)) (?) : ((ولحق بقرطبة ... سنة ثلاثٍ وثلاثين وأربع مئة، فقرىء عليه ((مسندُ مسلم بن الحجاج الصحيحُ)) في نحو جُمعة، بجامع قرطبة في موعِدَين طويلَيْن حَفِيلَين، كل يوم موعد غدوة، وموعد عَشيَّة)) اهـ.