أنِسْتُ بها عِشرينَ حولاً وَبِعْتُها ... لقد طالَ وَجْدي بعدَها وحنيني
وما كان ظَنِّي أَنَّني سأَبيعها ... ولو خلَّدتني في السجون ديوني
ولكن لضعفٍ وافتقارٍ وصِبْيَةٍ ... صِغارٍ عليهم تَسْتَهِلُّ شُؤوني
فقلتُ ولم أَمْلك سوابق عَبْرةٍ ... مقالة مكويِّ الفؤادِ حَزِينِ:
((وقد تُخرجُ الحاجاتُ يا أمَّ مالكٍ ... كرائمَ من ربٍّ بهنَّ ضنينِ)) اهـ
• وذكر السخاوي في ((الضوء)) (?) في ترجمة إبراهيم بن علي بن أحمد جمال الدين القَلْقَشندي القاهري أنه باع كتبَهُ أو جلَّها، قال: وقَاسَى مالا يُعَبَّر عنه، وتألَّمنا له في ذلك!.
بعد هذا التطواف في رحاب العلماء في قرون غابرة وأقطارٍ متباعدة، كأنِّي بقائل يقول: تلك أمة قد خلت، وجيل قد ذهب، فهل لك في أمثلة قريبة ونماذج حيَّة؟
فنقول: نعم، وما أكثرها!
* فهذا الشيخ العلامة جمال الدين القاسمي الدمشقي (1332) يقول عن نفسِه وهو يتكلم على علوّ الهِمَّة في كتابه ((الفضل المبين)) (?) : ((وقد اتفق لي بحمده تعالى قراءة ((صحيح مسلم)) بتمامه روايةً