في زمن الصيف، يقوم في الليل الأخير في سطحه، وَيَقِدُ سراجًا في موضعٍ خالٍ من الهواء، ويقعد للمطالعة وقتًا طويلاً دائمًا في كلِّ ليلة، لا يشغله الحرُّ ولا القَرُّ عن المطالعةِ والاستفادة)) اهـ.
ذكر الحافظ ابن حجر في ((الدرر الكامنة)) (?) في ترجمة شافع بن علي الكناني ت (730) : ((أنه كان يُحب جمع الكتب، حتى أنه لما مات ترك نحو العشرين (?) خزانة ملأى من الكتب النفيسة.
وكان من شدَّة حُبِّه للكتب، إذا لمس الكتابَ يقول: ((هذا الكتاب الفلاني، ملكتُه في الوقت الفلاني، وإذا طُلِبَ منه أيّ مجلَّد كان، قام إلى الخزانة فتناوله كأنه كما وضعه فيها)) . اهـ.
• قال ابن خلكان في ترجمة الشريف المرتضى أبي القاسم علي بن الطاهر ت (436) في كتابه: ((وفيات الأعيان)) (?) : ((حكى الخطيب أبو زكريا يحيى بن علي التِّبْريزي اللغوي، أن أبا الحسن علي بن أحمد ابن علي بن سلَّك الفالي الأديب، كانت له نسخة بكتاب ((الجمهرة)) لابن دُرَيْد في غاية الجَوْدَة، فدعته الحاجة إلى بيعها فباعها، واشتراها الشريف المرتضى أبو القاسم -المذكور- بستين دينارًا، وتصفَّحها فوجدَ بها أبياتًا بخط بائعها أبي الحسن الفالي، وهي: