المقدمة:
الحمد لله، اللهم صلِّ وسلِّم على محمد عبدك ورسولك.
أما بعد، فلا أظن قارىء هذا الكتاب قد فرغ من قراءته إلا وهو يردِّد بصدق قول العلامة المقريزي -رحمه الله- (?) :
وقد أعْرضَتْ نفسي عن اللهوِ جُملةً ... وصارَ -بحمدالله- شُغلي وشاغلي
فطورًا يراعي كاتبٌ لفوائدٍ ... وآونةً للعلمِ صدريَ جامعٌ
ومَلَّتْ لقاءَ الناسٍ حتَّى وإن جلُّوا ... فوائد علمٍ لستُ من شُغْلِها أخْلُو
بصحَّتِها قد جاءنا العقلُ والنقْلُ ... فتزكو به نفسي وعن همِّها تسْلُو
وقد لقي الكتاب -بحمد الله تعالى- في طبعته الأولى قبولا حسنًا، وهذه طبعته الثانية لا تزيد عن الأولى إلا بتصحيح ما لابدّ من تصحيحه من خطأ أو نحوه، وإلا بزيادات قليلة في الصفحات الآتية: (32، 76، 87) ، ولم أحب أن أتوسَّع في الزيادات لما اشترطته على نفسي من الاختصار، أسأل الله -تعالى- أن ينفع بهذه الطبعة كما نفعَ بسابقتها.
والحمد لله وحده
وكتب
علي بن محمد العِمران
16/1/1422هـ