وتستهدف الولايات المتحدة من خلال غزوها للعراق؛ أن يقوم العراق الجديد (...) بدورين أساسيين في وقت واحد:
أولهما: دور القوة المهيمنة التابعة للولايات المتحدة في الخليج لعزل القوة الإيرانية عن تفاعلات الشرق الأوسط ..
وثانيهما: دور القوة الموحدة لإقليم «الهلال الخصيب» المُشَكَّلَة في العراق وسوريا ولبنان والأردن، وذلك لتأسيس مثلث تحالف استراتيجي يحكم الشرق الأوسط، يقوده العراق الجديد (قيادة الهلال الخصيب) وإسرائيل وتركيا .. وذلك بعد تصفية الوضع السوري واللبناني، وبذلك يمكن حسم مسألة الوحدة العربية، وعزل مصر عن الخليج والشرق العربي.
هذا، ويتجه التغيير الثالث إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي من خلال التوافق التام بين حكومة «إرييل شارون» وإدارة الرئيس «جورج دبليو بوش» في مجال الحرب على الإرهاب من ناحية، والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط من ناحية أخرى.
ويمكن إجمال أبرز الأهداف في:
وضع الفرنسي «بيكو» والبريطاني «سايكس» خريطتهما للمنطقة العربية قبل 86 عاماً؛ ولم يكن يدور بخلدهم حينذاك أن تخطيطهم بالقلم «الرصاص» سيدوم كل هذه المدة الطويلة، وأن حدود الاحتلال المصطنعة سيذب عنها أصحاب البلاد العربية الأصليون أكثر من صُنَّاعها! والحق أن الحدود التاريخية، وإن غابت عن مخيلاتنا نحن؛ فإنها لم تغب يوماً عن أذهان صُنَّاع السياسة الغربية في المنطقة العربية، وليس يدعو إلى الدهشة أن تجد حديث المفكرين الغربيين يتناول الشام ككتلة واحدة، أو