المبحث الأول
الملاحظات العامة التي وردت بهذه الفتوى
الفتوى تجيز للمجندين المسلمين في جيوش المشركين أن يقاتلوا دولة إسلامية يُدَّعَى أنها تأوي "إرهابيين" استباحوا زهق أنفس بريئة!!
وسواء صحَتْ نسبة هذه الفتوى للأفاضل المذكورين أو لم تصح، فإنه يلزم المبادرة إلى بيان موقعها من النظر والتأصيل الشرعيين، والتنويه على ما أراه تجاوزاً لأحكام شرعية مستقرة، لا مجال للاجتهاد فيها وجعلها محل خلاف، ولاسيما بعد نشر الفتوى وإذاعتها، وصيرورتها قيد العمل والتطبيق اعتقاداً بصحتها، سواء من جهة المستفتين، أو غيرهم من عموم المسلمين.
هذا وإن ظني بالموقعين عليها، أنهم من أسرع الناس أوبة إلى الحق، وأحرصهم إن شاء الله على المراجعة والتصويب.
بين يدي السطور: ملاحظات على قوالب ومضامين الفتوى:
ويأتي على رأس ما تُجُوِزَ ما يلي: