أربعتهم (عبد بن حُميد، وأبو بكر، وإسحاق، وعبد الله) عن حسين بن علي الجعفي، عن مجمع بن يحيى، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبي بردة، فذكره.
أخرجه أحمد 4/398 قال: حدَّثنا علي بن عبد الله، قال: حدَّثنا حسين بن علي الجعفي، عن مجمع بن يحيى، عن زيد بن جارية الأنصاري، قال: سمعته يذكره عن سعيد بن أبي بردة , عن أبي بردة، فذكره. زاد فيه (زيدا بن جارية".
* * *
8916- عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى، قال:
غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أسْفَارِهِ. قال: فَعَرَّسَ بنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَانْتَهَيْتُ بَعْضَ اللَّيْلِ إِلَى مُنَاخِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، أَطْلُبُهُ فَلَمْ أجِدْهُ. قال: فَخَرَجْتُ بَارِزًا، أَطْلُبُهُ، وَإِذَا رَجُلٌمِنْ أصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَطْلُبُ مَا أطْلُبُ. قال: فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذِ اتَّجَهَ إِلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم. قال: فَقُلْنَا: يَارَسُولَ الله، أَنْتَ بِأَرْضِ حَرْبٍ، وَلاَ نَأْمَنُ عَلَيْكَ، فَلَوْلاَ إِذْ بَدَتْ لَكَ آلْحَاجَةُ، قُلْتَ لِبَعْضِ أصْحَابِكَ، فَقَامَ مَعَكَ. قال: فَقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنِّي سَمِعْت هَزِيزًا، كَهَزِيزِ الرَّحَى، أَوْحَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ، وَأَتَاني آتٍ مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ. قال: فَخَيَّرَنِي أَنْ يَدْخُلَ شَطْرُ أمَّتِي آلْجَنَّةَ، وَبَيْنَ شَفَاعَتِي لَهُمْ، فَاخْتَرْتُ شَفَاعَتِي لَهُمْ، وَعَلِمْتُ أَنَّهَا أَوْسَع لَهُمْ، فَخَيَّرَني بِأَنْ يَدْخُلَ ثُلًثُ أُمَّتِي آلْجَنَّةَ، وَبَيْنَ الشِّفَاعَةِ لَهُمْ، فَاخْتَرْتُ لَهُمْ شَفَاعَتِي، وَعَلِمْتُ أنَّهَا أَوْسَع لَهُمْ. فَقالا: يَارَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، ادْعُ الله تَعَالَى أَنْ صلى الله عليه وسلم يَجْعَلَنَا مِنْ أهْلِ شَفَاعَتِكَ. قال: فَدَعَا لَهُمَا. ثُمَّ أنَّهُمَا نَبَّهَا أصْحَابَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَأخْبَرَاهُمْ بِقَوْلِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَجَعَلُوا يَأْتُونَهُ وَيَقُولُونَ: يَارَسُولَ الله، ادْعُ اْللهّ تَعَالَى أَنْ