(الْبَسِيط)
(كن كالسموأل إِذْ طَاف الْهمام بِهِ ... فِي جحفل كسواد اللَّيْل جرار)
(بالأبلق الْفَرد من تيماء منزله ... حصن حُصَيْن وجار غير غدار)
(إِذْ سامه خطتي خسف فَقَالَ لَهُ ... مهما تقله فَإِنِّي سامع حَار)
(فَقَالَ غدر وثكل أَنْت بَينهمَا ... فاختر وَمَا فيهمَا حَظّ لمختار)
(فَشك غير طَوِيل ثمَّ قَالَ لَهُ ... اقْتُل أسيرك إِنِّي مَانع جاري)
(عِنْدِي لَهُ خلف إِن كنت قَاتله ... وَإِن قتلت كَرِيمًا غير عوار)
(فَقَالَ تقدمة إِذْ قَامَ يقْتله ... اشرف سموأل فَانْظُر للدم الْجَارِي)
(أأقتل ابْنك صبرا أَو تَجِيء بِهِ ... طَوْعًا فَأنْكر هَذَا أَي إِنْكَار)
(فَشك أوداجه والصدر فِي مضض ... عَلَيْهِ منطويا كاللذع بالنَّار)
(وَاخْتَارَ أدراعه أَن لَا يسب بهَا ... وَلم يكن عَهده فِيهَا بختار)
(وَقَالَ لَا اشْترِي عارا بمكرمة ... فَاخْتَارَ مكرمَة الدُّنْيَا على الْعَار)
(وَالصَّبْر مِنْهُ قَدِيما شِيمَة خلق ... وزنده فِي الْوَفَاء الثاقب الواردي)
1844 - اوفى من المجبرين تَفْسِيره فِي الْفَصْل الْحَادِي وَالْعِشْرين